الثلاثاء، 25 يناير 2011

الإبداع قبل الولادة .. الجزء الثاني


لقراءة الجزء الأول .. من هنا


من خلال الجزء الأول يظهر لدينا سبب لقتل أحلامنا وإبداعاتنا بشكل خفي ومن أحب الناس إلينا .
ولكن المثال الذي ذكرته يتكلم عن مرحلة الشباب والتي قد نجد فئة لا بأس بها واعية لهذا الكلام وطبقته فعلاً على نفسها ..
ولكن فلنعد قليلاً إلى الوراء .. ليس قليلاً بل كثيراً .. كل منا حسب عمره ، فمنا من سيعود ثلاثين عاماً ومنا من سيعود عشرين عاماً ومنا من سيعود لعشرة أعوام فقط ، ربما أكثر وربما أقل ولكن أريدك أن تعود إلى قبل وجودك في هذه الدنيا ، أراك تبتسم وربما تضحك ولكن صدقني كل هذا في ذاكرتك حتى وان كنت لا تعلم ، فعدم إدراكك للشيء لا ينفيه ، أنت الآن داخل رحم أمك لا تعلم أحداً في هذه الدنيا إلا هي .. هل تصدق أنك طوال هذه المدة التي قضيتها داخل هذه الغرفة المائية الصغيرة والتي كانت عالمك كله تسمع كل شيء عن العالم الخارجي والذي لم تنتمي له بعد؟؟

حضرني في هذه اللحظة قصة قصيرة قالها أحد الشيوخ عندما ذهبت إليه امرأة حامل وقالت له : أريد أن أحفظ ابني القرآن ..
قال لها : في أي شهر أنتِ؟
قالت : في الشهر السادس
فقال لها : لقد تأخرت كثيراً  (القصة مقتبسة من أحد المواقع)


هل لاحظت أن هناك أطفالاً يحفظون القرآن بسرعة أكثر من غيرهم ؟ بعيداً عن مستوى الذكاء والقدرات العقلية ، ولكن ثبت علمياً أن الطفل الذي يستمع إلى القرآن وهو في رحم أمه يكون مهيئاً للحفظ أكثر من غيره بعد ولادته.
هل علمت الآن لماذا عدت إلى هذه الفترة من حياتك؟


لماذا يولد طفل اجتماعي وآخر منطو وهذا ثرثار وذاك كئيب؟؟


هو نفس السبب فقد قرأت في دراسة علمية أن المرأة الثرثارة تنجب أطفالاً أذكياءاً حيث أنهم يملكون كماً من الكلمات والالفاظ في عمر 20 شهراً أكثر من أطفال الامهات الهادئات بحوالي 131 كلمة

للإطلاع على باقي التفاصيل .. هنا

حينها تدرك أيضاً أن الطفل الذي حملت به أمه وهي لا ترغب به سيخرج للعالم وهو كئيب لأنه لم يسمع كلمات الحب التي كان ينتظرها من أمه أثناء وجوده في مملكته الخاصة ، بل على العكس كان يسمع عبارات التأنيب والتحقير .. فهو على حسب اعتقاد أمه كان عائقاً في طريقها وكبل حريتها وتصرفاتها
كل هذه الأمثلة تقودنا إلى اتجاه واحد وهو أن الإبداع يمكن زيادته أو تقليله في الطفل حتى قبل دخوله إلى هذا العالم .. وهذه فرصة مميزة جداً لنا لننجب جيلاً مبدعاً ونحمي أطفالنا من بعض السلبيات التي تعاني منها مجتمعاتنا حالياً  ....

إلى هنا .. انتهى الجزء الثاني

0 التعليقات:

إرسال تعليق