من ذاكرتي .. القصة الأولى
لقراءة الموضوع الرئيسي .. من هنا
ما أجملها عندما فتحت عينيها الصغيرتين وبكت لتعلن خروجها إلى هذه الدنيا !! إنها أول طفلة أحبها كل هذا الحب منذ رأيتها .. ولكن هناك شيء ما جذبني لها بشدة .. نظراتها .. فهي منذ ولادتها وهي تتأمل في كل ما حولها وتنظر إلى الألوان وتحاول التمييز بينها ..
وكلما كبرت يوماً زاد شغفها بالتعرف إلى هذه الحياة .. فتارة تمسك اصبعي وتضعه في فمها لتتعرف عليه .. وتارة أخرى تمسك سلسلة ألبسها في رقبتي وتشدها بقوة .. ومع كل هذا لم أحاول يوماً أن أمنعها من ذلك كنت أكثر شوقاً منها لأعرف كيف تفكر .. وكذلك كانت أمها .. بل على العكس كنا نخبرها دائماً بماهية الشيء الذي تمسكه ..
أما آخر تجاربي معها فكانت قريباً حين كنت أطعمها .. وإذا بها تنظر إلى الساعة بطريقة غريبة وعندما لاحظت تعلق عينيها بالساعة أخبرتها بأن هذه الساعة هي التي تخبرنا بالوقت والزمن اللذان يتحددان بالشمس والقمر وأخبرتها ما هي الساعة واليوم والاسبوع والشهر والسنة وما يحوي كل منهم .
وعندما انتهيت فوجئت بها تبتسم وتصدر أصواتاً مضحكة وكأنها تقول لي فهمت كل ذلك يا عمتي .. رغم أنه لم يمض على ولادتها إلا ستة أشهر لكنني أكاد أجزم أنها تفهم كل ما أقول لها .. فنظرتها فيها شيء ينم عن ذكاء يستطيع أي منكم ملاحظته ..
لا أدري ما الذي شجعني بعد ذلك إلى إكمال الشرح لها .. ربما هي ضحكتها المميزة أو نظرتها المتشوقة للمعرفة .. لا يهم ما السبب .. المهم أنني وجدت نفسي أغني لها الأحرف العربية والانجليزية عشرات المرات دون ملل وأنا أشعر بسعادة غامرة تعتريني كلما أنهيت سلسلة الأحرف لأجدها تنظر لي بسعادة واستمتاع .. كنت أتمنى لو أرى المستقبل لأعرف هل ستحفظهم بسرعة وهي في المدرسة أم لا ؟ تفكير مضحك أليس كذلك؟
أعتقد أنه سيكون لها شأن بالغ ذات يوم فنظرة الأمل والذكاء تشع من عينيها دائماً ..
بسم الله ما شاء الله |
أحبكِ .. صغيرتي
3 التعليقات:
so nice
lمحظوظة تلك الفتاة بعمتها
ما شاء الله عليها هالبنوتة
يا رب ترزقني يهيك بنت يا رب
إرسال تعليق