الاثنين، 31 يناير 2011

"حملة كرتون هادف لأطفالنا " .. من ذاكرتي .. الجزء الثاني



" حملة كرتون هادف لأطفالنا "


بدأت القصة حين كنت طفلة صغيرة أشاهد برامج الأطفال وأفلام الكرتون على القناة الوحيدة التي كانت موجودة عندنا في ذلك الوقت " الأردن " ...



كنت وقتها أبحث عن فيلم كرتون عربي كامل ويكون له مثل جودة أفلام الكرتون في الغرب ولكن للأسف لم أكن أجده .. كم تمنيت أن اجد فيلماً واحداً يتحلى أبطاله بالأخلاق الإسلامية ويكون هدفه تحسين صورة الإسلام وتجميله لأطفالنا الصغار الذين أصبح معنى الإسلام بالنسبة لهم مجرد شخص له ذقن طويلة يلقبونه بـِ "الشيخ" يقرأ القرآن أويلقي محاضرة ، وكأن الدين له أشخاص معينين ووقت محدد فقط.



وأصبحت متابعة أطفالنا للتلفاز تتزايد يوماً بعد يوم خاصة مع القنوات الفضائية التي تتعدى مئات القنوات، وللأسف فإن كل هذه الأفلام التي يحضرونها تشجع على العنف والإيذاء والخيال العلمي الذي لا معنى له وتضيع الوقت دون أي فائدة بل وبعضها يحمل بعض الإيحاءات الجنسية بطريقة غير مباشرة تُزرع داخل أطفالنا بطريقة مرعبة.



وحين كبرت ووعيت لهذه المأساة قررت أن أبدأ أنا حملة " كرتون هادف لأطفالنا " بما أن لا أحد بدأ بها وتبناها ، وبدأت بحمد الله بدورة لإنتاج أفلام الكرتون وأحلم بأن أنتج بعد وقت قصير أفلام كرتون بسيطة قصيرة تعلم الأطفال كيفية الوضوء والصلاة وباقي الأركان والفرائض ، وبعض الأخلاق الإسلامية مثل الأمانة والصدق والاحترام وغيرها ، حتى يتم تعزيزها لأطفالنا بطريقة لطيفة وبسيطة.


إنني أراه قريباً جداً بإذن الله وها هو يتمثل أمامي يوماً بعد يوم


تطبيقاتي الأولى على البرنامج










فالحمد لله على إيجاد الطريق
الحمد لله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

الخميس، 27 يناير 2011

من ذاكرتي .. القصة الأولى

من ذاكرتي .. القصة الأولى


لقراءة الموضوع الرئيسي .. من هنا


ما أجملها عندما فتحت عينيها الصغيرتين وبكت لتعلن خروجها إلى هذه الدنيا !! إنها أول طفلة أحبها كل هذا الحب منذ رأيتها .. ولكن هناك شيء ما جذبني لها بشدة .. نظراتها .. فهي منذ ولادتها وهي تتأمل في كل ما حولها وتنظر إلى الألوان وتحاول التمييز بينها ..
وكلما كبرت يوماً زاد شغفها بالتعرف إلى هذه الحياة .. فتارة تمسك اصبعي وتضعه في فمها لتتعرف عليه .. وتارة أخرى تمسك سلسلة ألبسها في رقبتي وتشدها بقوة .. ومع كل هذا لم أحاول يوماً أن أمنعها من ذلك كنت أكثر شوقاً منها لأعرف كيف تفكر .. وكذلك كانت أمها .. بل على العكس كنا نخبرها دائماً بماهية الشيء الذي تمسكه ..
أما آخر تجاربي معها فكانت قريباً حين كنت أطعمها ..  وإذا بها تنظر إلى الساعة بطريقة غريبة وعندما لاحظت تعلق عينيها بالساعة أخبرتها بأن هذه الساعة هي التي تخبرنا بالوقت والزمن اللذان يتحددان بالشمس والقمر وأخبرتها ما هي الساعة واليوم والاسبوع والشهر والسنة وما يحوي كل منهم .
وعندما انتهيت فوجئت بها تبتسم وتصدر أصواتاً مضحكة وكأنها تقول لي فهمت كل ذلك يا عمتي .. رغم أنه لم يمض على ولادتها إلا ستة أشهر لكنني أكاد أجزم أنها تفهم كل ما أقول لها .. فنظرتها فيها شيء ينم عن ذكاء يستطيع أي منكم ملاحظته ..
لا أدري ما الذي شجعني بعد ذلك إلى إكمال الشرح لها .. ربما هي ضحكتها المميزة أو نظرتها المتشوقة للمعرفة .. لا يهم ما السبب .. المهم أنني وجدت نفسي أغني لها الأحرف العربية والانجليزية عشرات المرات دون ملل وأنا أشعر بسعادة غامرة تعتريني كلما أنهيت سلسلة الأحرف لأجدها تنظر لي بسعادة واستمتاع .. كنت أتمنى لو أرى المستقبل لأعرف هل ستحفظهم بسرعة وهي في المدرسة أم لا ؟ تفكير مضحك أليس كذلك؟
أعتقد أنه سيكون لها شأن بالغ ذات يوم فنظرة الأمل والذكاء تشع من عينيها دائماً .. 


بسم الله ما شاء الله
أحبكِ .. صغيرتي 

علاقة الغذاء بالابداع

ارتفاع معدلات ذكاء الأطفال يقلل من الشهية

في دراسة بريطانية حديثة .. تم اكتشاف التالي :

كلما ارتفعت معدلات الذكاء لدى الطفل خلال مرحلة الطفولة تراجعت شهيته وإقباله على تناول اللحوم مع مرحلة النضج
وذكر الباحثون البريطانيون أن مستوى ذكاء الطفل في مرحلة الطفولة يعد مؤشراً لإمكانية تحول الطفل في مرحلة البلوغ نحو أن يصبح نباتياً وهو ما يخفض مخاطر الاصابة بأمراض القلب ويرى الباحثون أن هذه الحقائق الجديدة قد تعطي تفسيراً للعلاقة بين الذكاء وتمتع هؤلاء الأشخاص بصحة جيدة ، كانت الأبحاث العلمية السابقة قد أشارت إلى تمتع النباتيين بمعدلات كوليسترول منخفضة مع تراجع احتمالات اصابتهم بالبدانة وأمراض القلب وأشارت 4.5 % من المشاركين في الدراسة ممن تمتعوا بمعدلات ذكاء عالية في مرحلة الطفولة أصبحوا نباتيين .

المصدر : جريدة الوفد : 15-6-2007م

الثلاثاء، 25 يناير 2011

الإبداع قبل الولادة .. الجزء الثاني


لقراءة الجزء الأول .. من هنا


من خلال الجزء الأول يظهر لدينا سبب لقتل أحلامنا وإبداعاتنا بشكل خفي ومن أحب الناس إلينا .
ولكن المثال الذي ذكرته يتكلم عن مرحلة الشباب والتي قد نجد فئة لا بأس بها واعية لهذا الكلام وطبقته فعلاً على نفسها ..
ولكن فلنعد قليلاً إلى الوراء .. ليس قليلاً بل كثيراً .. كل منا حسب عمره ، فمنا من سيعود ثلاثين عاماً ومنا من سيعود عشرين عاماً ومنا من سيعود لعشرة أعوام فقط ، ربما أكثر وربما أقل ولكن أريدك أن تعود إلى قبل وجودك في هذه الدنيا ، أراك تبتسم وربما تضحك ولكن صدقني كل هذا في ذاكرتك حتى وان كنت لا تعلم ، فعدم إدراكك للشيء لا ينفيه ، أنت الآن داخل رحم أمك لا تعلم أحداً في هذه الدنيا إلا هي .. هل تصدق أنك طوال هذه المدة التي قضيتها داخل هذه الغرفة المائية الصغيرة والتي كانت عالمك كله تسمع كل شيء عن العالم الخارجي والذي لم تنتمي له بعد؟؟

حضرني في هذه اللحظة قصة قصيرة قالها أحد الشيوخ عندما ذهبت إليه امرأة حامل وقالت له : أريد أن أحفظ ابني القرآن ..
قال لها : في أي شهر أنتِ؟
قالت : في الشهر السادس
فقال لها : لقد تأخرت كثيراً  (القصة مقتبسة من أحد المواقع)


هل لاحظت أن هناك أطفالاً يحفظون القرآن بسرعة أكثر من غيرهم ؟ بعيداً عن مستوى الذكاء والقدرات العقلية ، ولكن ثبت علمياً أن الطفل الذي يستمع إلى القرآن وهو في رحم أمه يكون مهيئاً للحفظ أكثر من غيره بعد ولادته.
هل علمت الآن لماذا عدت إلى هذه الفترة من حياتك؟


لماذا يولد طفل اجتماعي وآخر منطو وهذا ثرثار وذاك كئيب؟؟


هو نفس السبب فقد قرأت في دراسة علمية أن المرأة الثرثارة تنجب أطفالاً أذكياءاً حيث أنهم يملكون كماً من الكلمات والالفاظ في عمر 20 شهراً أكثر من أطفال الامهات الهادئات بحوالي 131 كلمة

للإطلاع على باقي التفاصيل .. هنا

حينها تدرك أيضاً أن الطفل الذي حملت به أمه وهي لا ترغب به سيخرج للعالم وهو كئيب لأنه لم يسمع كلمات الحب التي كان ينتظرها من أمه أثناء وجوده في مملكته الخاصة ، بل على العكس كان يسمع عبارات التأنيب والتحقير .. فهو على حسب اعتقاد أمه كان عائقاً في طريقها وكبل حريتها وتصرفاتها
كل هذه الأمثلة تقودنا إلى اتجاه واحد وهو أن الإبداع يمكن زيادته أو تقليله في الطفل حتى قبل دخوله إلى هذا العالم .. وهذه فرصة مميزة جداً لنا لننجب جيلاً مبدعاً ونحمي أطفالنا من بعض السلبيات التي تعاني منها مجتمعاتنا حالياً  ....

إلى هنا .. انتهى الجزء الثاني

الثلاثاء، 11 يناير 2011

الإبداع قبل الولادة .. الجزء الأول


هذا الجزء الأول من عدة مقالات حول الإبداع من كتابتي الخاصة وأتمنى أن يعجبكم ..


" في حياتنا مررنا بالكثير من التجارب في الحياة من يوم ولادتنا الأول حتى يومنا الحالي ، وهذه التجارب والأحداث مخزنة كلها في عقلنا الباطن سواء ذكرنا هذا أم لم نذكره ، ولكن الفرق يكمن في أن هناك تجربة نذكرها بكل تفاصيلها وأخرى لا نذكرها أبداً حيث أنها مخزنة في أعماق عقلنا اللاواعي والذي يعمل جاهداً خلف الكواليس ليحمينا من تكرار مثل هذه التجربة لو كانت مؤلمة ولتكرارها لو كانت العكس.

الإبداع في حياتنا مبني على هذه التجارب فإما تقويه أو تضعفه أو حتى تقتله، هل تذكر أنك في يوم من الأيام كتبت خاطرة بسيطة أو قصة قصيرة وعندما قرأها شخص آخر
قريب منك وسخر من كتابتك قمت برميها ولم تحاول تكرار التجربة؟ فبالرغم من أن هذه التجربة كانت أول درجة تصعدها في طريقك إلى الابداع الأدبي إلا أن مجرد كلمة في
غير محلها وانتقاد لاذع دمر كل هذا الابداع وحرمك من تكرار تجربة ربما كانت ستعطيك نوعاً من السعادة وتجعل منك انساناً آخر .
والغريب في الموضوع أن الشخص الذي قتل إبداعك هو أقرب الناس إليك لأن الانسان عادة لا يترك خواطره خاصة الأولى منها إلا بيد انسان يأتمنه ويثق به.

هذا مثال بسيط لقتل الابداع داخلنا ولكنه مثال بسيط ليس هو أساس موضوعي .. إن الإبداع الذي أقصده هو أعمق وأهم من ذلك .. ماذا أعني؟!!
حسناً عزيزي القارئ ، اذكر آخر مرة درست فيها لامتحان مدرسي أو جامعي أو حتى امتحان للقبول فكيف ندرس؟ في البداية نمسك الكتاب ونقرأ المادة لنتعرف عليها ثم نبدأ
بالحفظ عن ظهر قلب وهلم جرا ، وللأسف فإن نسبة كبيرة من هذه الفئة تنسى المادة كلياً بعد فترة وجيزة ، وهذه حقيقة واقعة وإن كنت لم تقرأ عنها فمن المؤكد أنك جربتها،
وحين أفكر بهذه الحقيقة أو أسمع بعض الأهالي وهم يتألمون منها أشعر بالألم وبسؤال يجتاح كياني ويتجمد على لساني فلا أستطيع النطق به، أريد أن أصرخ لأقول لهؤلاء الآباء :
ألستم من أوصل أبناءنا لهذه المرحلة؟
أريد أن أسأل المعلمين مربيي الأجيال : ألستم من قتلتم الإبداع في طلابنا بإجبارهم على الحفظ الحرفي للكتاب دون الفهم؟ فلم تلومونهم بعد ذلك على نسيانهم لمادة العام السابق؟

    لن أظلم الجميع بكلامي هذا فهناك أمثلة تستحق الوقوف أمامها احتراماً وتقديراً على زيادة الإبداع في أبنائهم ، فها هي تلك الفتاة التي زرع فيها أهلها روح التفوق والإبداع
فكانت الكلمات الإيجابية غذاءها وروح التحدي والتنافس شرابها كيف لا وخلفها أبوان غرسوا فيها الإبداع وهيؤوا لها كل سبل الراحة لتحقق أحلامها فحصدوا نجاحاً وتفوقاً لم
يحلموا به.

أين لنا أن نجد آباءاً يعرفون أحلام أبنائهم؟؟ فمن عنده هواية الرسم قالوا له هذه مهنة لا تطعم في بلادنا !! ومن تفوق في الثانوية العامة وجب عليه دراسة الطب دون نزاع،
وزرعوا في نفوسنا أن هذه المهنة هي أفضل مهنة على الإطلاق وأن الحصول على لقب "دكتور" حتى ولو كان بلا عمل أفضل من الحصول على لقب "رسام" بعمل ...
من منا لم يواجه مثل هذه النماذج؟ فهذا الطالب الذي حصل على مجموعٍ عالٍ فاضطر إلى دخول كلية الطب بناءً على رغبة والده فقضى فيها بدل السنوات الست سبع أو ثمان سنوات على أقل تقدير ، وهذا الذي أرسله أهله لبلاد الغربة لأنه لم يحصل على المجموع المناسب لدخول كلية الطب في بلده فيعود بشهادة الطب !! وبجانبها شهادة "وداعاً للإنتماء" مع قليلٍ أو كثيرٍ من التطبع بأطباع الغرب البعيدة عن ديننا وقيمنا الإسلامية.


عذراً أيها الآباء عذراً !! أنا أعلم أنكم ما فعلتم هذا إلا حباً فينا ، ولكن يا أبي رجاءً لا تحقق حلمك بي ، اجعلني أنا أحقق حلمي لأنك ستفخر بي أكثر وسأحبك أنا أكثر


لقراءة الجزء الثاني .. هنا