ناجح توجيهي؟؟ مبروووك وكل التحية والحب والاحترام ..
عندي مليون مثال على ناس رسبوا توجيهي ومدرسة كمان وكانوا من انجح الناس ووضعوا بصماتهم على صفحات التاريخ ...
وبالمقابل مليونين مثال على ناس نجحوا وبمعدلات عالية وكان تأثيرهم "صفر" على مجتمعاتهم !!
انا ما بدافع عن المقصرين بالدراسة .. رغم انه المناهج لا تدعو أصلاً للرغبة في الدراسة .. ولكن هذا ليس موضوعنا الآن ..
وإنما أدافع عن كيان فرد يتم تحطيمه لمجرد اسم ورقم لم يكتب في جريدة ..
منذ متى كانت الأرقام تقول قيمتنا وتعبر عن ذاتنا وعقولنا ؟؟ !!
منذ متى يتحول الإنسان بكل كرامته وعزته الذين كرمه الله بهما إلى كائن آخر بلا كرامة مثير للشفقة؟؟ !!
منذ متى يصبح يوم نتائج الثانوية يوماً قومياً يحدد فيه مصائر العباد ؟!!
في حين ان الله عز وجل في كل ثانية أعطانا فرصة للتوبة والعودة إليه عند الخطأ .. لا نجد هذه الفرصة طيلة حياتنا لنصحح رسوبنا في التوجيهي ..
فهل أصبح التوجيهي خطأ لا يغتفر وأكبر من الخطأ في حق الله عز وجل ؟؟!!!
أعتقد أن الاجابة واضحة في ذلك ولا تحتاج الى اثنين لمعرفتها ..
لماذا هذه الحالة من الطوارئ في البيت الذي يكون فيه " طالب توجيهي " ؟؟
فيفرض نوع من الحروب النفسية بحيث توضع المتاريس والحواجز أمام الأقارب والزوار ...
ويتم فرض نظام حظر التجول على هذا الكائن الغريب " التوجيهي " ويصبح عامه الدراسي هو عام غضب وملل وتضييع وقت ويتمنى أن ينتهي هذا العام بأي نتيجة مهما كانت .. وحتى لو أراد النجاح غالباً ما يكون لإرضاء أهله وإسعادهم وحتى " يرفع راسهم بين الأهل والأقارب " ...
طبعاً لا أعمم بكلامي هذا على جميع الطلاب فهناك طلاب يرغبون بالنجاح والتفوق من تلقاء نفسهم وذلك لأنهم رسموا طريقاً وخطة ثابتة ليسيروا عليها دون النظر إلى آراء الناس وأفكارهم ونظرتهم إلى التوجيهي .. وإنما يعتبروا هذا العام مجرد مرحلة ومقدمر لحياتهم العلمية والعملية القادمة ...
وهو أيضاً ليس مبرراً لكل من قصر .. وليس تشجيعاً للطلاب على الرسوب .. ولكنني أرفض وبشدة أن يتم تقييم الإنسان وتقدير عقله وذكائه بمجرد أرقام .. لا معنى لها ...
0 التعليقات:
إرسال تعليق