الأحد، 24 يوليو 2011

" طالب التوجيهي .. إنسان ؟ أم كائن آخر؟؟!! "

ناجح توجيهي؟؟ مبروووك وكل التحية والحب والاحترام ..

راسب توجيهي ؟؟ اذاً غضب العالم كله ونكد الدنيا والذل لآخر يوم بعمرك .. وبشرط ما في شي بالدنيا ممكن ينسي العالم انه رسبت توجيهي ...

يعني بجد لسة في عنا عقول هيييييك؟؟
عندي مليون مثال على ناس رسبوا توجيهي ومدرسة كمان وكانوا من انجح الناس ووضعوا بصماتهم على صفحات التاريخ ...
وبالمقابل مليونين مثال على ناس نجحوا وبمعدلات عالية وكان تأثيرهم "صفر" على مجتمعاتهم !!


انا ما بدافع عن المقصرين بالدراسة .. رغم انه المناهج لا تدعو أصلاً للرغبة في الدراسة .. ولكن هذا ليس موضوعنا الآن ..
وإنما أدافع عن كيان فرد يتم تحطيمه لمجرد اسم ورقم لم يكتب في جريدة ..

منذ متى كانت الأرقام تقول قيمتنا وتعبر عن ذاتنا وعقولنا ؟؟ !!

منذ متى يتحول الإنسان بكل كرامته وعزته الذين كرمه الله بهما إلى كائن آخر بلا كرامة مثير للشفقة؟؟ !!

منذ متى يصبح يوم نتائج الثانوية يوماً قومياً يحدد فيه مصائر العباد ؟!!

في حين ان الله عز وجل في كل ثانية أعطانا فرصة للتوبة والعودة إليه عند الخطأ .. لا نجد هذه الفرصة طيلة حياتنا لنصحح رسوبنا في التوجيهي ..

فهل أصبح التوجيهي خطأ لا يغتفر وأكبر من الخطأ في حق الله عز وجل ؟؟!!!
أعتقد أن الاجابة واضحة في ذلك ولا تحتاج الى اثنين لمعرفتها ..

لماذا هذه الحالة من الطوارئ في البيت الذي يكون فيه " طالب توجيهي " ؟؟
فيفرض نوع من الحروب النفسية بحيث توضع المتاريس والحواجز أمام الأقارب والزوار ...

ويتم فرض نظام حظر التجول على هذا الكائن الغريب " التوجيهي " ويصبح عامه الدراسي هو عام غضب وملل وتضييع وقت ويتمنى أن ينتهي هذا العام بأي نتيجة مهما كانت .. وحتى لو أراد النجاح غالباً ما يكون لإرضاء أهله وإسعادهم وحتى " يرفع راسهم بين الأهل والأقارب " ...

طبعاً لا أعمم بكلامي هذا على جميع الطلاب فهناك طلاب يرغبون بالنجاح والتفوق من تلقاء نفسهم وذلك لأنهم رسموا طريقاً وخطة ثابتة ليسيروا عليها دون النظر إلى آراء الناس وأفكارهم ونظرتهم إلى التوجيهي .. وإنما يعتبروا هذا العام مجرد مرحلة ومقدمر لحياتهم العلمية والعملية القادمة ...

وهو أيضاً ليس مبرراً لكل من قصر .. وليس تشجيعاً للطلاب على الرسوب .. ولكنني أرفض وبشدة أن يتم تقييم الإنسان وتقدير عقله وذكائه بمجرد أرقام .. لا معنى لها ...

الخميس، 21 يوليو 2011

عدوى العمل ... والنجاح

عدوى العمل ... والنجاح

دائماً كنت أتساءل : لماذا في بعض الأحيان أقوم بكل الأعمال التي علي بكل سهولة ونشاط وأعملها على أكمل وجه؟!
وفي أحيانٍ أخرى لا أقوم بأي عمل على الإطلاق .. حتى أبسط الأعمال التي لا تحتاج إلى أي مجهود ..
ومع تكرار هذه الحالة سواء معي أو مع غيري وجدت نفسي أقوم بدراسة الموضوع وأقارن بين الحالتين ..

فوجدت ما أسميته " عدوى العمل " و " عدوى الكسل "

أما عدوى العمل فهي أنه حين تقوم بنشاط معين فإن النشاط العام للجسم والعقل يرتفع ويكون جاهزاً لأي نشاط آخر .. وهكذا تستطيع القيام بعدة نشاطات في نفس اليوم ويكون الجسم بقوته الكاملة ..

وهذا ما يحصل معي حين أكون مرتبطة بعدة أعمال .. ففي يوم العمل العادي أجد عندي النشاط الكافي للتسجيل في دورة تدريبية بعد انتهاء دوامي وبعدها زيارة عائلة أو اجتماعية وأسرق بعض الدقائق لقراءة كتاب أو مدونة لإحدى صديقاتي .. وبعض الدقائق الأخرى للتفكير والتخطيط لحياتي ..

على عكس يوم العطلة الذي بالكاد يكفيني للنوم والراحة والترفيه عن نفسي ...
والمضحك في الموضوع أنني قبل أن ألتزم بهذا العمل جلست شهوراً طويلة لا أعمل ولا أدرس ولم ألتحق بأي دورة تدريبية .. وهذا ما يجعلني الآن أرفض أن أسمع من أي شخص : "سألتحق بالدورة في اجازتي .. او عندما اترك العمل اتفرغ لهذه الاشياء الثانوية "

لأنه وطبقاً لنظرية " عدوى الكسل " فإنه بمجرد أن يترك العمل سيدخل في حالة خمول وكسل ولن يقوم بعمل اي شيء يقول عنه طالما لم يكن لديه خطة لاستغلال هذه الإجازة بطريقة صحيحة ..

ما كتبته ليس إلا كلمة أوجهها لكل شخص يؤجل أي نشاط بحجة أنه غير متفرغ لأنه وبصدق عندما يتفرغ لن يقوم بهذا النشاط - والنماذج كثيرة - وذلك لأن النفسية غالباً تكون غير مهيئة لعمل نشاطات خارجية لأنه ليس بين يدي هذا الشخص عملاً يدر عليه دخلاً  .. فتجد الشخص يتخرج من الجامعة ولا يجد عملاً في البداية غالباً وحين تقول له شارك في دورات او احصل على تدريب لتطوير فرصتك في التوظيف تجده يستنكر ويجيب : "أعمل ببلاااااااااش؟؟؟؟!!!!! أنا أحتاج لأي مبلغ لأعيش ولن أضيع وقتي بالتدريب والدورات التي أعتبرها " حكي فاضي " " ..
وأضحك كثيراً حين أجد أنه بعد شهر من هذا النقاش ما زال كما هو دون أي تطوير لذاته وقدراته  ودون عمل ودون دخل والتغيير الوحيد هو

" نفسية أسوأ "

وكأنه ينتظر أن تكون بدايته مدير شركة .. أو مدير بنك .. أو دكتور جامعي
لذلك نصيحتي للجميع ... سارعوا للعمل .. فإن لم تجد ما تريد .. فاعمل ما تجد حتى تصل إلى مرحلة تستطيع أن تختار فيها العمل الذي تحب وتريد ..

هذه التدوينة هي حصيلة سنوات قليلة جداً من خبرتي في الحياة مما حصل معي ومع غيري ..
وكم أتمنى من الجيل القادم أن ينتبه إليها ولا يتكبر على أي فرصة .. مهما كانت بسيطة .. وحتى لو كانت مجانية !!!!